وزير التعليم يعلن رسميًا شكل التنسيق الجامعي لنظام «البكالوريا المصرية»

أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الشكل النهائي لتنسيق القبول الجامعي لنظامي البكالوريا المصرية والثانوية العامة، مؤكدًا أنه سيتم تطبيق نفس القواعد والمعايير على النظامين دون تمييز، تحقيقًا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها الوزير، اليوم الثلاثاء، بمحافظة سوهاج، ضمن سلسلة زياراته لمحافظات الصعيد لمتابعة انتظام العملية التعليمية وتفقد المدارس بمراحلها المختلفة. ورافقه خلال الزيارة الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة.

واستهل الوزير جولته بزيارة مدرسة نجع القنطرة الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة المنشأة التعليمية، حيث حضر طابور الصباح واستمع إلى فقرات الإذاعة المدرسية وتحية العلم، مشيدًا بحسن التنظيم والانضباط الذي لمسه بين الطلاب والمعلمين. كما تفقد عددًا من الفصول الدراسية واطلع على كتب التقييمات، موجها بضرورة تصحيحها أولًا بأول لضمان متابعة دقيقة لمستوى الطلاب.

كما شملت الجولة مدرسة نجع القنطرة الابتدائية القديمة، التي تضم أكثر من 1200 طالب وطالبة، حيث أثنى الوزير على جهود المعلمين في الحفاظ على انتظام الدراسة ومستوى التحصيل الدراسي. وتوجه بعدها إلى مدرسة المنشأة الثانوية بنات، لمتابعة حصة مادة العلوم المتكاملة ومناقشة المعلمين حول المناهج الجديدة، مؤكدًا أن التطوير تم وفق معايير علمية دقيقة تسهم في رفع مستوى الفهم والاستيعاب.

وخلال لقائه بطالبات الصف الأول الثانوي، أوضح الوزير أن نظام البكالوريا المصرية يهدف إلى تخفيف الأعباء عن الأسر، وتقليل الضغوط النفسية على الطلاب، من خلال نظام تعليمي أكثر مرونة يتيح فرص امتحانية متعددة ويواكب النظم العالمية.

وفي حديثه مع الطالبات، شدد عبد اللطيف على أهمية البرمجة والذكاء الاصطناعي كمادة أساسية في المنظومة التعليمية الجديدة، مشيرًا إلى أن تدريسها سيتم عبر المنصة اليابانية “كيريو”، بهدف إكساب الطلاب مهارات رقمية تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وسوق العمل المستقبلي.

وتضمنت الجولة أيضًا زيارة مدارس أولاد غازي الإعدادية المشتركة وأولاد غازي الرسمية المتميزة للغات وجرجا الثانوية بنات الجديدة، حيث تابع الوزير انتظام الدراسة داخل الفصول وتفاعل الطلاب مع المناهج الحديثة، وأشاد بجهود المعلمين في تطبيق منظومة التعليم الجديدة، خاصة في مرحلة رياض الأطفال.

كما تفقد الوزير عددًا من المدارس التابعة لإدارتي البلينا وجرجا التعليمية، من بينها مدرسة مؤسسة منشأة برديس الابتدائية ومدرسة بني حلوة للتعليم الأساسي ومدرسة الشهيد عبدالله عز الدولة بكير الثانوية للبنات، حيث أجرى حوارات مباشرة مع الطالبات والمعلمين، واستمع لآرائهم حول تطبيق المناهج ونظام البكالوريا الجديد.

وأكد الوزير في ختام جولته أن المتابعة الميدانية تمثل ركيزة أساسية لتقييم الأداء التعليمي وتحديد احتياجات المدارس الفعلية، موجهًا القيادات التعليمية بضرورة التواصل المستمر مع الميدان وتقديم الدعم الكامل لضمان بيئة تعليمية جاذبة وآمنة تسهم في تحقيق نتائج أفضل للطلاب.